!!»ضہمہيرالاحہزآن«!! (¯°»مـــــشــــــرف عــــــــــام«°¯)
عدد المساهمات : 577 نقاط : 45657071 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/03/2012 العمر : 35 الموقع : ღ♥ღأنــا من أسكن رمش أمي و روح أبي و وريد أخي و قلب من يحبنيღ♥
| موضوع: المرأة المثقفة وتحديات الواقع الخميس مارس 22, 2012 2:19 am | |
| عندما تنتفض المرأة انتفاضة واعية مدروسة الخطوات، ومعززة بالإرادة الصامدة امام الاخفاقات التي قد تحصل في المحاولات الأولى، فبإمكانها ان تشق تراب القبر الذي وئدت فيه، وتخرج الى الحياة مرة أخرى، وتحرك خيوط المصير الانساني تحت الضوء، وأمام أعين الجميع، لكي تثبت لنصفها الآخر انها ليست أقل شأناً منه، وإنها وإن أجبرت منذ عصور على التكور في زوايا الظل، الا انها مارست طبع بصماتها على أوراق الحياة من تلك الزوايا، وصنعت اقداراً، واعادت رسم خارطات سياسية واجتماعية في بقع عدة على وجه الأرض، عبر مرآة كانت تعكس صورة تفكيرها وتخطيطها في مناطق الضوء، وتلك المرآة هي الرجل، حتى انطلقت المقولة الشهيرة "وراء كل عظيم امرأة". في صباح الاربعاء الماضي، كان للمرأة صوت في واحدة من بقع الارض، في مقر دائرة العلاقات الثقافية في بغداد تحديداً، حيث اجتمعت نسوة بملامح وهموم عراقية جداً، تزينها الوان الوعي المثقف الزاهية، بين شاعرة وكاتبة وإعلامية وفنانة وناشطة مدنية، وبحضور وزيرة الدولة لشؤون المرأة د. ابتهال الزيدي. اجتمعن في ندوة أنثى لمناقشة واقعهن الذي لا نريد الخوض في رداءته، لأنه غني عن التعريف!، وتداولن جملة مشكلات واقتراحات، حاولن التوصل الى حلول البعض منها، او اقتراحات حلول على اقل تقدير. كان الصوت للمرأة فقط في تلك الندوة، وجلسنا نحن الرجال، وعلى خلاف ما اعتدنا، في المقاعد الخلفية، وجلسن هن في المقدمة، كان الحديث لهن فقط، ولنا الاستماع. ابتدأت وزيرة المرأة الحديث بالتشديد على اهمية دور المرأة في المجتمع، وعلى كافة أصعدته السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وعبرت عن حرصها على الوقوف الى جانب المرأة. احدى الناشطات في المجتمع المدني اقترحت ان تقام مهرجانات ثقافية نسوية تشمل دعوة اديبات ومثقفات من البلدان العربية والعالمية من اجل تدعيم الجانب التثقيفي لدى المرأة العراقية. رئيسة منتدى نازك الملائكة في اتحاد الأدباء القاصة ايناس البدران طالبت بتخصيص ميزانيات ثابتة من خزينة الدولة للمنظمات المدنية عموماً، والمنظمات التي تعنى بشؤون المرأة على وجه الخصوص، منتقدة "استجداء" تلك المنظمات بعض المسؤولين من اجل الحصول على دعم مالي لإقامة نشاطاتها، ووعدت السيدة الوزيرة بمتابعة هذا الموضوع. الناشطة المدنية شميران مروكل كانت صريحة حد الصدق عندما قالت: "للأسف الشديد ان جميع ندواتنا ومؤتمراتنا وما تخرج به من توصيات ومقترحات تضيع بين الــ(سينات)، ولا نسمع سوى عبارات (سوف نسعى، سوف نعمل، سوف نحقق...الخ) والنتيجة لا شيء". وشددت مروكل على ضرورة تمتع المرأة بكامل حريتها، مستفسرة عن صحة ما تداولته وسائل الاعلام بشأن قرار وزارة الدولة لشؤون المرأة المتضمن تحديد زي للنساء الموظفات في المؤسسات الرسمية. وجرت مناقشات عديدة بشأن إنشاء دار حكومية لإيواء النساء المعنفات، ومتابعة موضوعة المتاجرة بالنساء، وموضوعات أخرى تتعلق بهموم المرأة والتحديات التي تواجهها في العراق. ورافقت تلك النقاشات أمنيات جميع الحاضرات بأن تكون الجدية هي السمة الغالبة على مثل هكذا ندوات، لا أن تبقى المسائل "مجرد كلام".
| |
|